احياء اليوم الوطني للمجاهد (20 أوت)
بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد الموافق لــ 20 أوت، الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، نظمت سفارة الجزائر في بودابست حفلا بهذه المناسبة.
بعد رفع الألوان الوطنية مصحوبا بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الجزائر، ذكّر سعادة السيد عبد الحفيظ علاهم، سفير الجزائر ببودابست، برمزية هاتين المحطتين الحاسمتين في تاريخ حرب التحرير الوطني، حيث ساهمتا في تدويل القضية الجزائرية من جهة، وفي هيكلة النضال الوطني من جهة أخرى.
حيث نوه سعادة السفير الى أن هجوم الشمال القسنطيني عام 1955 في قسنطينة وقالمة وسكيكدة والقل كان السبب وراء إدراج المسألة الجزائرية على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 1955 كمسألة إنهاء الاستعمار وليس شأناً داخلياً كما كانت تروج له فرنسا الاستعمارية.
كما مهد هذا الهجوم الطريق لعقد مؤتمر الصومام في 20 اوت 1956، والذي ساهم في هيكلة الثورة الجزائرية، حيث مكن من تنظيم النضال الوطني ومنحه قاعدة وطنية وثورية بل حضورًا دوليًا أيضًا.
واغتنم سعادة سفير الجزائر ببودابست هذه الفرصة لدعوة أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمجر إلى مواصلة رص الصفوف من أجل تعزيز أسس جزائر واثقة بمستقبلها.
وشجع كل جزائري على تقديم مساهمته، موضحا أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر ستتيح لكل جزائري الفرصة للقيام بذلك. وأضاف أن التصويت ليس واجبا فقط، بل هو اسهام مواطنتي نبيل ومسؤولية تجاه الوطن في اختيار الكفاءة والنزاهة والاستقامة.
كما أكد سعادة السفير على تسخير كافة السبل المتاحة لتقديم خدمة نوعية لأبناء الجالية الوطنية في المجر، وتسهيل ممارسة واجبهم الانتخابي في أفضل الظروف.