تهنئة بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة
تحيي الجزائر اليوم، الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة؛ ذكرى كفاح طويل انفجر في الفاتح نوفمبر 1954، واحتضنه الشعب الجزائري ليتوج بالاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، يتقدم سعادة سفير الجزائر، السيد عبد الحفيظ علاهم، باسمه وباسم طاقم السفارة، باحرالتهاني لكافة اعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالمجر.
كانت ثورة أول نوفمبر آخر حلقات النضال الذي بادر به الشعب الجزائري منذ أن وطئت أقدام الاستعمار الفرنسي الغاشم أرض الجزائر سنة 1830، وشكلت منعرجا حاسما في مجرى التاريخ، فصارت مضرب الامثال للشعوب التي لاتزال تعاني اليوم من ويلات الاستعمار.
ان قناعة الشعب الجزائري بحتمية التعامل مع القوة الاستعمارية بلغة السلاح مكنته، بعد كفاح شاق وتضحيات جسام، من قهر أعتى قوة استعمارية. وكانت ثورة أول نوفمبر الخالدة رسالة واضحة إلى الرأي العام الدولي، أكد من خلالها الشعب الجزائري أن ما يجري في الجزائر هي ثورة منظمة وليست حرب عصابات، كما كانت تدعيه الإدارة الفرنسية.
ولا يزال الشعب الجزائري منذ ذلك الحين متحليا بالعزيمة وروح التضحية نفسها التي ورثها عن أسلافه من المجاهدين والشهداء في الدفاع عن وطنه والتصدي لكل المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته.
وبالموازاة مع تطلعها الى مستقبل أفضل، فإن الجزائر التي تحتفي بسبعينية ثورتها المجيدة ستبقى متمسكة بمبدأ حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها وفي الاستقلال والإنصاف. وستبقى الجزائر متمسكة بملف ذاكرتها المجيدة مهما حاولت أوساط متطرفة تزييفه أو إحالته إلى رفوف النسيان.
تحيا الجزائر حرة أبية. المجد والخلود لشهدائنا الابرار.